علاج المس الشيطاني
علاج المس الشيطاني
علاج المس الشيطاني تُعتبر حالات المس والسحر من أكثر الظواهر انتشارًا، وتختلف شدتها من شخص لآخر. لذا، من المهم التعرف على أعراضها وأسبابها.
أسباب المس الشيطاني
تعتبر عدم الالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى وعدم اتباع السنة النبوية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى المس الشيطاني. فعلى سبيل المثال، قد يدخل الشخص إلى دورة المياه دون أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يستحم عارياً دون ذكر اسم الله، مما يجعل جسده مكشوفاً أمام الشيطان الذي قد يتفرس فيه ويعجب به، فيدخل فيه. كما أن إهمال أذكار الصباح والمساء يسهم بشكل كبير في حدوث حالات المس الشيطاني. لذا، من الضروري الالتزام بهذه الأذكار دائماً، فسنن الرسول الكريم بسيطة لكنها تحمل تأثيراً كبيراً في تحصين المسلم وحمايته من أي شرور قد تصيبه.
المس هو تأثير الجن على الإنسان، سواء من خلال دخوله إلى جسده وتلبسه به بشكل دائم، أو من خلال ملاحقته له من الخارج وإلحاق الأذى به. يُطلق على الشخص الذي يتعرض للمس لقب “ممسوس”، ويعني أنه قد أصيب بمس من سحر أو جنون أو ما شابه. ويُقال أيضًا “مسّه الكِبَر” أو “مسّه العذاب” أو “مسّه الأذى والجنون”.
أعراض المس:
- – يبدأ الشخص المصاب بالميل إلى العزلة والانطواء، ويشعر بالتوتر وعدم الراحة في التجمعات.
- – يشعر بالنفور والضيق الشديد، ويبتعد عن سماع القرآن أو الأذان.
- – يواجه صعوبة في قراءة الأذكار والقرآن.
- – قد يتعرض للإغماء أو التشنج أو الصرع عند قراءة القرآن عليه.
- – يعاني من كثرة الأحلام والرؤى المزعجة والكوابيس.
- – تظهر عليه تصرفات غريبة وغير متوقعة.
- – عند محاولة العلاج أو القراءة عليه، قد يتحدث الشيطان الذي تلبس به.
- – تتلاشى شخصيته الإنسانية وتظهر عليه صفات شيطانية، مما يؤدي إلى تغير في طباعه وأفعاله.
- – قد يسمع شخصًا يناديه دون أن يكون هناك أحد.
- – يواجه صعوبات في مجالات الحياة مثل الزواج والعمل.
- – تظهر عليه سلوكيات غريبة، مثل خروج كلمات بشكل غير إرادي.
- – يشعر بحركة داخل جسده، كأن شيئًا غريبًا يتحرك في بطنه أو ساقه، أو قد يحاول العارض التحدث أو السخرية
- منه، أو يظهر عليه التشنج في الأطراف.
إذا كان المس ناتجًا عن العشق، فقد يرى المصاب في منامه امرأة تقبله أو تعاشره، أو تقدم له هدية. أما إذا كان المس نتيجة اعتداء، فقد يرى حيوانات تطارده أو يشعر بأنه يسقط من مكان مرتفع.
تتفاوت شدة أعراض المس لدى الشخص في اليقظة بناءً على قوة إيمانه وتوكله على الله، بالإضافة إلى سبب التلبس وطبيعة الشيطان ومكانه في الجسد. فإذا كان الشخص قوي الإيمان وصادق التوكل على الله، فإن الشيطان يصبح ضعيفًا وعاجزًا عن السيطرة على عقله وقلبه بسهولة.
أسباب المس
الشيطان هو كائن موجود مثل أي مخلوق آخر، لكن الإرادة الإلهية حالت دون ظهوره للناس بشكل واضح، وذلك لأسباب ربانية يعلمها الله وحده. وقد طُرد إبليس من الجنة بناءً على أمر الله عز وجل، بعد أن خدع سيدنا آدم وأغواه لمخالفة أمر الله.
منذ أن وُجد الإنسان على الأرض، رافقه الشيطان، حتى وإن كان بعيدًا عنه، إلا أنه يتدخل في حياة الإنسان في كثير من الأحيان لأسباب قد لا نعرفها بشكل مباشر. ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات التي ينبغي الالتزام بها لتجنب مس الشيطان، ومنها:
- – عدم صب الماء الساخن في أي مجرى مياه، سواء في المغسلة أو الحمام، دون ذكر اسم الله.
- – تجنب التبول في الأماكن المشقوقة أو في أماكن تواجد الحشرات.
- – عدم إيذاء الحيوانات.
- – عدم قتل الثعابين في المنازل دون سبب.
- – عدم الصراخ أو البكاء في الحمامات، وعدم قراءة القرآن في دورات المياه.
- – عدم القفز من أماكن مرتفعة دون التسمية بالله، حيث قد يكون هناك جن نائم، ويجب تجنب إزعاجه.
- – عدم رمي الحجارة في أي بئر أو مكان دون التسمية، لأن ذلك قد يؤذي الجن.
- – عدم قراءة كتب السحر أو تحضير الجن، حيث يمكن أن يكون ذلك خطرًا على من لا يمتلك الخبرة.
- – عدم رش المبيدات الحشرية دون ذكر اسم الله.
أعراض المس
تتعدد أعراض المس التي قد تصيب الإنسان، ومن أبرزها:
- – ميل الشخص الممسوس إلى العزلة والانطواء، والشعور بالتوتر وعدم الراحة في التجمعات.
– التهرب من سماع القرآن الكريم أو صوت الأذان، ومحاولة إغلاق الأذنين أو الهروب لتجنب سماعه.
– العجز عن ذكر الله أو قراءة التسابيح.
– كثرة الكوابيس والأحلام المزعجة التي تثير الرعب.
– عدم القدرة على قراءة القرآن بشكل هادئ، مما يؤدي إلى تشنج الشخص أو فقدانه الوعي، خاصة عند محاولة رقيته.
– تصرفات غريبة وغير مفهومة تصدر عن الشخص الممسوس. - – القيام بتصرفات متناقضة مع أقواله، وظهور طباع عدائية، وفي بعض الأحيان يتصرف بشكل طبيعي وكأنه لا يعاني من شيء.
– عند ظهور أعراض المس، تتغير تصرفاته من الجيدة إلى المريبة.
– قد لا تظهر أعراض مخيفة على الشخص الممسوس، خاصة إذا كان الجني الذي يؤذيه لا يتسم بالعدوانية.
– يقوم الشيطان بإيهام المصاب بأنه في حالة طبيعية، وأن ما يشعر به من نفور وضيق هو مجرد متاعب نفسية تحدث للجميع.
– عند الرقية، قد يقع الشخص في حالة من الصرع، ولا يتذكر ما حدث له عند استعادة وعيه.
– للجني القدرة على إخفاء نفسه وشخصيته، مما يجعل من الصعب الشك في أن الحالة هي حالة مس.
اقرأ ايضا :